صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/407

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد وقالت الحكماء : علم علمك من يجهل ، ، وتعلم ممن يعلم ، فإذا فعلت ذلك حفظت ماعلمت ؛ وعلمت ماجهلت . وسأل إبراهيم النخعي عامراً الشعبي عن مسألة ؛ فقال : لا أدرى ، فقال : هذا والله العالم ؛ سئل عما لا يدرى ، فقال : لا أدرى وقال مالك بن أنس : إذا ترك العالم و لا أدرى ، أصيبت مقاتله للإمام مالك ا وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : من سئل عما لايدري ، فقال : لا أدرى ، لعبدالله بن عمر و فقد أحرز نصف العلم . ۷۳ وقالوا : العلم ثلاثة : حديث مسند ، وآية محكمة ، ولا أدرى ؛ فجعلوا لا أدرى » من | » من العلم ، إذا كان صواباً من القول وقال الخليل بن أحمد : إنك لا تعرف خطأ معلمك حتى تجلس عند غيره وكان الخليل قد غلبت عليه الإباضية حتى جالس أيوب . وقالوا : عواقب المكاره محمودة . وقالوا : الخير كله فيما أكرهت النفوس عليه انتحال العـــــــلم [ ۲ - ۱۰ ] والشعبي ون عليه أعلم قال بعض الحكماء : لا ينبغي لأحد أن ينتحل العلم ، فإن الله عز وجل يقول : وما أوتيتم من العلم إلا قليلاكم وقال عز وجل : وفوق كل ذي علم عليم ؟ . وقد ذكر عن موسى بن عمران عليه السلام ، أنه لما كلمه الله تعالى تكليا ، السلام و ودرس التوراة وحفظها ، حدثته نفسه أن الله لم يخلق خلقاً أعلى منه ، فهون الله أنه أعد الحلق إليه نفسه بالخضر عليه السلام وقال مقاتل بن سليمان وقد . دخلته أبهة العلم : سلوني عما تحت العرش إلى مقاتل وبعضهم أسفل من الثرى . فقام إليه رجل من القوم فقال : مانسألك عما تحت العرش ولا أسفل من الثرى ، ولكن نسألك عما كان في الأرض وذكره الله في كتابه : أخبرني عن كلب أهل الكهف ، ماكان لونه ؟ فأفحمه . ) لبعضهم