صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/409

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

10 من العقد الفريد شرائط العلم وما يصلح له ا وقالوا : لا يكون العالم عالما حتى تكون فيه ثلاث خصال : لا تحتقر من دوله ، ولا يحسد من فوقه ، ولا يأخذ على العلم ثمنا . وقالوا : رأس العلم الخوف من الله تعالى . وقيل للشعبى : أفتنى أيها العالم ! فقال : إنما العالم من اتقى الله . وقال الحسن : يكون الرجل عالما ولا يكون عابدا ، ويكون عابداً ولا يكون عاقلا Vo col وقال الشاعر : وكان مسلم بن يسار عالما عابدأ عاقلا وقالوا : ما قرن شيء إلى شيء ، أفضل من حلم إلى علم . ومن عفو إلى قدرة . وقالوا : من تمام آلة العالم أن يكون شديد الهيبة ، رزين المجلس ، وقوراً صموتا ، بطىء الالتفات ، قليل الإشارات ، ساكن الحركات ، لا يصخب ولا يغضب ، ولا يبهر في كلامه ، ولا تمسح عثنونه عند كلامه في كل حين ؛ فإن هذه كلها من آفات العي . ملية يبهر والتفات وسعلة ، ومسحة عثمون و قتل الأصابع ومدح خالد بن صفوان رجلا ، فقال : كان بديع المنطق ، جزل الألفاظ عربي اللسان ، قليل الحركات ، حسن الإشارات ، حلو الشمائل ، كثير الطلاوة ، صموتا وقوراً ، يهنأ الجرب ، ويداوى الدبر ، ويقل الحر ، و يطبق المفصـل ؛ لم يكن بالأمر المروءة ، ولا الهدر المنطق ، متبوعا غير تابع . ه كأنه عــلم في رأسه نار وقال عبد الله بن المبارك في مالك بن أنس رضي الله عنه : 6 لبعض الشعراء لابن صفوان يمدح رجلا لابن المبارك في مالك بن أنس يأبى الجواب فما يراجع هيبة * فالسائلون نواكس الأذقان هدى الوقار وعن سلطان التقى * فهو المهيب وليس ذا سلطان