صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/41

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۹

0 لابن عباس توجی 1. من العقد الفريل من طاعة رعيته ما أوتي لك من هؤلاء . فقال : أتدري متى انه مد هذا وفي كم ينتقض جميعه ؟ قلت : لا . قال : في يوم واحد . قال : فأكثرت التعجب . قال : إي والله وفي بعض يوم . قلت : وكان ذلك يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كذبوا في الوعد والوعيد ، وأعطوا على الهوى لا على الغناء : فسدت جميع ما تري . وكتب عبد الله بن عباس إلى الحسن بن على إذ ولاه الناس أمرهم بعد على رضي الله عنه : أن شمر للحرب، وجاهد عدوك ، و آئيتر من الظنين دينه بما لا يلى دينك ، وول أهل البيوتات تستصلح به عشائرهم . وقالت الحكماء: أسوس الناس لرعيته من قاد أبدانها بقلوبها، وقلو ها بخواطرها . وخواطرها بأيامها من الرغبة والرهبة . وقال أبرويز لانه شير و به : لا توسعت على جندك سعة يستغنون بها عنك لأبرويز يوصی ولا تضيق عليهم ضيقا يضجون به منك ، ولكن أعطهم عطاء قصدا ، وآمنعهم منعا جميلا ، وابسط لهم في الرجاء ، ولا تبسط لهم في العطاء . ونحو هذا قول المنصور لبعض واده . صدق الذي قال : أجمع كلبك يتبعك، بين الن ور ومنه يأكلك. فقال له أبو العباس الطوسي : يا أمير المؤمنين ، أما تخشى إن 15 أجعته أن يلوح له غيرك برغيف فيتبعه ويدعك . وكتب أرويز إلى ابنه شیر و به من الحبس : أعلم أن كلمة منك تسفك دماء الأبرويز ينصح وأخرى تحقن دماء ، وأن خطك سيف مسلول على من تخطت عليه ، وأن رضاك بركة مستفيضة على من رضيت عنه ، وأن نفاذ أمرك مع ظهور كلامك . فاحترس في غضك من قولك أن يخطئ . ومن لونك أن ينفير ، وعن جسدك أن تخت ؛ فإن الملوك تعاقب حزما وتعفو لا . واعلم أنك تجل عن الغضب ، وأن ملكك يصر عن رضاك ، فقدر لسخطك من العقاب كما تقدر لرضاك من الثواب

من خطبة لسعيد ابن سويد

وخطب سعيد بن سويد بمحص، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنّ للإسلام حائطا منيعا، وبابا وثيقا. فحائط الإسلام الحق وبابه العدل، (1) الخبر في عيون الاخبار على اختلاف وزيادة ،