صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/415

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۰ وتكلم مالك ه وكلهم يکی ، فقال : ويحكم ! كلكم بيكى . فمن أخذ المصحف ! ؟ قال أحمد بن أبي الحواري : قال لي أبو سليمان في طريق الحج : يا أحمد ، إن الله قال لموسى بن عمران : من ظلمة بني إسرائيل ألا يذكرونى ، فإنى لا أذكر من ذكرني منهم إلا بلعنة حتى يسكت ! ويحك يا أحمد ! بلغنى أنه من حج بمال من غير حله ثم لي قال الله تبارك وتعالى : لا لبيك ولا سعديك حتى تؤدى ما بيديك ، فما يؤمننا أن يقال لنا ذلك ؟ 10 من العقد الفريد وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من طلب العلم لأربع دخل النار : من طلمبه للنبي صلى الله ليباهي به العلماء ، وليمارى به السفهاء ، وليستميل به وجوه الناس إليه ، أو ليأخذ به من السلطان عليه وسلم ۲۰ ۸۱ بن دينار فأبكى أصحابه ، ثم افتقد مصحفه ، فنظر إلى أصحابه باب من أخبار العلماء والأدباء لابن عباس أملى أبو عبد الله محمد عبد السلام الخشنى ، أن عبد عبد الله بن عباس سئل عن أبي بكر رضي الله عنه ، فقال : كان والله خيراً كله مع الحدة التي كانت فيه . قالوا : فأخبرنا عن عمر رضوان الله عليه . قال : كان والله كالطير الحذر الذي نصب فخ له فهو يخاف أن يقع فيه . قالوا : فأخبرنا عن عثمان رضوان الله عليه . ا قال : كان والله صواما قواما . قالوا : فأخبرنا عن على بن أبي طالب رضوان الله عليه . قال : كان والله ممن حوى علماً وحلما ، حسبك من رجل أعرته سابقته ، وقدمته قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلما أشرف على شيء إلا ناله . قالوا يقال : إنه كان محدودا . قال : أنتم تقولونه .

وذكروا أن رجلا أتى الحسن فقال : أبا سعيد ، إنهم يزعمون أنك تبغض الحسن البصري عليا ! فبكى حتى اخضلت لحيته ، ثم قال : كان على بن أبي طالب سهما صائباً وعلى بن أبي طالب من مرامى الله على عدوه ، ورباني هذه الأمة ، وذا سابقتها ، وذا فضلها ، وذا قرابة قريبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لم يكن بالتنومة عن أمر الله ، ولا بالملولة في حق الله ، ولا بالشروقة لمال الله ؛ أعطى القرآن عزائمه ففاز [ ۲ - ۱۱ ]