صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/420

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الثاني أعطى فقه الحجاز . ودهاء أهل العراق ، وطاعة أهل الشام . - وروى أن مالك بن أنس كان يذكر عليا وعثمان وطلحة والزبير ، فيقول : على وعثمان لابن أنس في وطلحة والزبير والله ما اقتتلوا إلا على البريد الأعفر ذكر هذا محمد بن يزيد 3 لم برد AT د في الكامل ؛ قال : وأما أبو سعيد الحسن البصري ابن واسع وابن دينار فإنه كان ينكر الحكومة ولا يرى رأيهم ، وكان إذا جلس فتمكن في مجلسه ذكر عثمان فترحم عليه ثلاثا ، ولعن قتلته ثلاثا ، ثم يذكر عليها فيقول : لم يزل على أمير المؤمنين صلوات الله عليه مظفراً مؤيدا بالنعم حتى حكم . ثم يقول : ولم تحكم والحق معك ! ألا تمضى قدما لا أبالك ؟ وهذه الكلمة وإن كان فيها جناء فإن بعض العرب يأتى بها على معنى المدح فيقول : انظر في أمر رعيتك لا أبالك ! وقال أعرابي : رب العباد مالنا ومالكا . قد كنت تسقينا فقد بدالكا أنزل علينا الغيث لا أبالكا ! ابن أبي الحواري وقال ابن أبي الحواري : قلت لسفيان : بلغنى في قول الله عز وجل : و سفیان إلا من أتى الله بقلب سليم ، أنه الذي يلقى الله وليس في قلبه أحد غيره . قال : فبكى وقال : ما سمعت منذ ثلاثين من هذا سنة أحسن . بين ابن المبارك وقال ابن المبارك : كنت مع محمد بن النضر الحارثي في سفينة ، فقلت : بأى وابن النضر شيء أستخرج منه الكلام ؟ فقلت : ما تقول في الصوم في السفر ؟ قال : إنما هي المبادرة بابن أخى . فجاءني والله بفتيا غير فنيا إبراهيم والشعي . وقال الفضيل بن عياض : اجتمع محمد بن واسع ومالك بن دينار في مجلس بالبصرة ؛ فقال مالك بن دينار : ما هو إلا طاعة الله أو النار . فقال محمد بن واسع لمن كان عنده : كنا نقول : ما هو إلا عفو الله أو النار . قال مالك بن دينار : إنه ليعجبنى أن تكون للإنسان معيشة قدر ما يفوته

0 فقال محمد بن واسع : ما هو إلا كما تقول ، ليس يعجبنى أن يصبح الرجل وليس له غداء ، ويمسى وليس له عشاء ، وهو مع ذلك راض عن الله عز وجل . 10 ه