صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/424

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عنده بين سليمان بن عبد الملك ورجل وقال محمد بن الغاز : دخل رجل على سليمان بن عبد الملك ، فتكلم أعجب بكلامه بكلام أعجب سليمان ، فأراد أن يختبره لينظر أعقله على قدر كلامه أم لا فوجده مضعوفا . فقال : فضل العقل على المنطق حكمة ، وفضل المنطق على العقل هجنة ، وخير الأمور ماصدق بعضها بعضا ؛ ؛ وأنشد : وما المرة إلا الأصغران : لسانه ، ومعقوله ، والجسم خلق مصور فإن تر منه ما يروق فربما . أمر مذاق العود والعود أخضر المغيرة في عمر الجزء الثاني فإن كان له قال وإن كان عليه سكت ؛ وقلب الأحمقي من وراء لسانه ، فإذا أراد أن يقول قال ، فإن كان له سكت ، وإن كان عليه قال لعمرو بن العاص ومن أحسن ما قيل في هذا المعنى قول زهير

، وكائن ترى من معجب لك صامت - زيادته أو نقصه في التكلم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده . فلم يبق إلا صورة اللحم والدم وقال على رضى الله عنه : العقل في الدماغ ، والضحك في الكبد ، والرأفة في الطحال ، والصوت في الرئة . رسل المغيرة بن شعبة عن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ، فقال : كان والله أفضل من أن يخدع ، وأعقل من أن يخدع . وهو القائل : لست بحب ، والحب لا يخدعنى . الزياد وقال زياد : ليس العاقل الذي إذا وقع في الأمر أحتال له ، ولكن العاقل تحتال للأمر حتى لا يقع فيه . وقيل لعمر بن العاص : ما العقل ؟ فقال : الإصابة بالظن ، ومعرفة ما يكون بما قد كان . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من لم ينفعه ظنه لم ينفعه يقينه . لعلي في ابن عباس وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وذكر ابن عباس رضي الله عنهما ، (۱) في بعض الأصول : « تنفعه عينه . . 0 ۱۰ 10 ۲۰