صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/427

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۰ . من العقد الفريد ثم قال له : أدبر ! فأدبر ، فقال : وعزتى وجلالى ، ماخلقت خلقا أحب إلى منك ، ما ورد في العمل ولا وضعتك إلا في أحب الخلق إلى . ولما خلق الحمق قال له : أقبل . فأدبر . ثم قال له : أدبر . فأقبل . فقال : وعزتى وجلالى ، ما خلقت خلقاً أبغض إلى منك ، ولا وضعتك إلا في أبغض الخلق إلى وبالعقل أدرك الناس معرفة الله عز وجل ؛ ولا يشك فيه أحد من أهل العقول : يقول الله عز وجل في جميع الأمم : ( وإن سألتهم من خلقهم - ليقولن الله - وقال أهل التفسير في قول الله : ( قسم الذي حجر ، قالوا : لذي عقل . لا

۹۳ وقالوا : ظن العاقل كهانة . وقال الحسن البصري : لو كان للناس كلهم عقول خربت الدنيا . الحسن البصري وقال الشاعر : لبعض الشعراء يعد رفيع القوم من كان عاقلا ، وإن لم يكن في قومه بحسيب وإن تحل أرضاً عاش فيها بعقله ، وما عافـل في بلدة بغريب وقالوا : العاقل يقى ماله بسلطانه ، ونفسه بماله ، ودينه بنفسه . وقال الأحنف بن قيس : أنا للعاقل المدبر أرجى منى للأحمق المقبل قال : ولما أهبط الله عز وجل آدم عليه السلام إلى الأرض ، أتاه جبريل عليه السلام ، فقال له : يا آدم إن الله عز وجل قد حباك بثلاث خصال لتختار منها واحدة وتتخلى عن أثنتين ؛ قال : وما هن ؛ قال : الحياء والدين والعقل ' قال آدم : اللهم إلى اخترت العقل . فقال جبريل عليه السلام للحياء والدين : ارتفعا ؛ قالا : لن نرتفع . قال جبريل عليه السلام : أعصيتها ؟ قالا : لا ، ولكنا أمرنا ألا نفارق العقل حيث كان . وقال صلى الله عليه وسلم : لا تقتدوا بمن ليست له عقدة . قال : وما خلق الله خلقا أحب إليه من العقل . للنبي صلى الله عليه وسلم