صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/43

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد وابر بنى ضياعی بعد منعتها و ظلها وفق منى الأهل والول فأطرق المأمون حينا، ثم رفع رأسه إليها وهو يقول : في دون ما لي وال الصبر و الجاه ، عني وأفرح بنى القلب والكبد هذا أذان صلاة العصر فانصرفي ، وأخضيرى الخمم في اليوم الذي أعد و والمجلس السي إن فضض أو أنا . نسك منه وإلا انجلس الأحد قال : فلما كان يوم الأحد جلس ، فكان أول من تقدم إليه تلك المرأة ، فقالت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله و بركاته . فقال : وعليك السلام ، أين الخصم ؟ فقالت : الواقب على رأسك يا أمير المؤمنين . وأومأت إلى العباس أبنه . فقال : يا أحمد بن أبي خالد ، خذ بيده فأجلسه معها مجلس الخصوم . فعل کالا مها يعلو كلام العباس ، فقال لها أحمد بن أبي خالد : يا أمة الله ، إنك بين يدي أمير المؤمنين ، وإنك تكلمين الأمير ، فأخفضى من صوتك. فقال المأمون : دعها يا أحمد، فإن الحق أنطقها وأخره . ثم قضى لحارة ضيعها إليها، وظلم العباس بظلمه لها ، وأمر بالكتاب لها إلى العامل الذي به ادها أن يوفر لها ضيعتها ويحسن معاونتها، وأمر لها بنفقة ) . العتبي قال : إني لتقاعد عند قاضي هشام بن عبد الملك إذ أقبل إبراهيم بن محمد الحكم على هشام ابن الحتة وصاحب درس هشام ، حتى قعدا بين يديه ، فقال : إن أمير المؤمنين جراني" في خصومة بينه و بين إبراهيم . فقال القاضي : شاهديك على الجراية . قال أتراني قلت على أمير المؤمنين ما لم يقل ، وليس بيني وبينه إلا هذه الترة ؟ قال : بلى ، ولكنه لا يثبت الحتي لك ولا عليك إلا بينة. قال : فقام الحرمی فدخل إلى هشام فأخبره ، فلم تلبث أن قدمعت الأبواب وخرج الخرسي فقال : هذا أمير المؤمنين . وخرج هشام ، فلما نظر إليه القاضي قام ، فأشار إليه وبسط ۱۵ ۳۰ (1) الإيغار : إسقاط الخراج . (۲) انظر نهاية الأرب (۲۷۹:6) . (3) جراني جراية ، بالفتح والكسر : وكانی .