صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/433

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

0 14 من العقد الفريد 10. ولغيره في المعنى : بصير بأعقاب الامور كأنما . يرى بصواب الرأى ما هو واقع وقال شبيب بن شيبة لخالد بن صفوان : إنى لأعرف أمراً لا يتلاقى فيه بين شباب و خالد اثنان إلا . ابن صفوان وجب النّجح بينهما ؛ قال له خالد : ما هو ؟ قال العقل ، فإن العاقل لا يسأل إلا ما يجوز ، ولا يرد عما يمكن . فقال له خالد : نعيت إلى نفسي ، إنا أهل بيت لا يموت منا أحد حتى يرى خلفه ابن الحسين وقال عبد الله بن الحسين لابنه محمد : يا بني ، أحذر الجاهل وإن كان لك ناصحاً وصية عبد الله كما تحذر العاقل إذا كان لك عدوا ؛ ويوشك الجاهل أن تورطك مشورته في بعض اغترارك فيسبق إليك مكر العاقل ؛ وإياك ومعاداة الرجال ، فإنك لا تعد من 10 منها مكر حليم عاقل ، أو معاندة جاهل وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : لا مال أعود من العلى بن أبي طالب عقل ، ولا فقر أضر من جهل . ويقال : لا مروءة لمن لا عقل له . وقال بعض الحكماء : لو استغنى أحد عن الأدب لاستعنى عنه العاقل ، ولا ينتفع لبعض الحكماء بالأدب من لا عقل له ، كما لا ينتفع بالرياضة إلا النجيب . وكان يقال : بالعقل تنال لذة الدنيا ، لأن العاقل لا يسعى إلا في ثلاث : مزية لمعاش ، أو منفعة لمعاد ، أو لذة في غير محرم . ولبعضهم : والحياء إذا أحبت أقواماً فلاصق * بأهل العقل منهم فإن العقل ليس له إذا ما - تفاضلت الفضائل من كفاء لمحمد بن يزيد : وأفضل قسم الله للمرء عقله * وليس من الخيرات شيء يقاربه إذا أكمل الرحمن للمرء عقله فقد كملت أخلاقه ومآربه