صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/434

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

للنبي صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني يعيش الفتى بالعقل في الناس إنه و على العقل تجرى عليه وتجاربه ومن كان غلابا بعقل وتجدة * فذو الجد في أمر المعيشة غالبه فرين الفتى في الناس صحة عقله . وإن كان محصوراً عليه مكاسبه وشين الفتى في النـاس قلة عقله . وإن كرمت أعراقه ومناســـــه و لبعضهم ۱۰۰ العقل يأمر بالعفاف وبالثقى . وإليه يأوى الحلم حين يؤول ! فإن استطعت فخذ بفضلك فضله . إن العقول يرى لها تفضيل ولبعضهم : إذا جمع الآفات فالبخل شرها * وشر من البخل المواعيد والمطل ود ولا خير في عقل إذا لم يكن غنى * ولا تخير في غمد إذا لم يكن فصل وإن كان للإنسان عقل فعقله * هو الأصل والإنسان من بعده فضل ولبعضهم : مثل ذو العقل في نفسه و مصائبه قبل أن تنزلا والنيه فإن نزلت بنتة لم ترعه ، لما كان في نفسه مثلا رأى الهم يفضى إلى آخر * فصير آخره أولا وذو الجهل يأمن أيامه . وينسى مصارع من قد خلال الحكمة ۱۵ وقال عليه الصلاة والسلام : لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم . 10 قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أخلص عيد العمل الله أربعين يوما إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه وقال عليه الصلاة والسلام : الحكمة ضالة المؤمن ، يأخذها ممن سمعها ولا ۲۰ ۲۰ يبالي من أي وعاء خرجت .