صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/435

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

0 1 ۲۰ من العقد الفريد وقال الحكماء : لا يطلب الرجل حكمة إلا بحكمة عنده . وقالوا : إذا وجدتم الحكمة مطروحة على السكك فخذوها وفي الحديث : خذوا الحكمة ولو من ألسنة المشركين . وقال زياد : أيها الناس ، لا يمنعكم سوة ما تعلمون منا أن تنتفعوا بأحسن ما تسمعون منا ؛ فإن الشاعر يقول : اعمل بعلمي وإن قصرت في عملى ، ينفعك قولى ولا يضررك تقصيري نوادر من الحكمة قيل لفس بن ساعدة : ما أفضل المعرفة ؟ قال : معرفة الرجل نفسه القس بن ساعدة قيل له : فما أفضل العلم ؟ قال : وقوف المرء عند علمه . قيل له : فما أفضل المروءة ؟ قال : استبقاء الرجل ماء وجهه وقال الحسن : التقدير نصف الكسب ، والتؤدة نصف العقل ، وحسن طلب

۱۰۱ عند ملك 942 الحاجة نصف العام وقالوا : لا عقل كالتدبير ، ولا ورع كالكف ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا على كرضا عن الله ، وأحق ماصبر عليه ما ليس إلى تغييره سبيل وقالوا : أفضل البر الرحمة ، ورأس المودة الاسترسال ، ورأس العقوق مكالمة الأذنين ، ورأس العقل الإصابة بالفن . وقالوا : التفكر نور والغفلة ظلمة ، والجهالة ضلالة ، والعل حياة ، والأول سابق ، والآخر لاحق ، والسعيد من وعظ بغيره حدث أبو حاتم قال : حدثني أبو عبيدة قال : حدثني غير واحد من هوازن ابن الظرب وحمة من أولى العلم ، وبعضهم قد أدرك أبوه الجاهلية ـ قالوا : اجتمع عمرو بن الظرب في مجلس الك ممبر العدواني ، وحممة بن رافع الدوسي - ويزعم الأنساب أن ليلى بنت الظرب أم دوس ، وزينب بنت الظرب أم ثقيف . من ملوك حمير ، فقال : تساءلا حتى أسمع ما تقولان . فقال عمرو لحمة : أين تحب أن تكون أياديك ؟ قال : عند الحكماء في الحديث pl