لأبي ع الجزء الثاني ا - ذي الرثية العديم ، وعند ذي الحلة الكريم ، والمغير الغريم ، والمستضعف الهضيم . قال : من أحق الناس بالمقت ؟ قال : الفقير المختال ، والضعيف الصوال ، والعبي القوال . قال : فمن أحق الناس بالمنع ؟ قال : الحريض الكايد ، والمستميد الحاسد ، والملحن الواجد . قال : من أجدر الناس بالصنيعة ؟ قال : من إذا أعطى شكر ، وإذا منع عذر ، وإذا مطل صبر ، وإذا قدم المهد ذكر . قال : من أكرم الناس عشرة ؟ قال : من إذا قرب منح ، وإذا بعـد مدح وإذا ظلم صفح ، وإذا ضويق سمح ، قال : من الأم الناس ؟ قال : من إذا سأل تخضع ، وإذا سئل منع ، وإذا ملك كنع ، ظاهره جشع ، وباطنه طبع . قال : فمن أحلم (1) الناس ؟ قال : من عما إذا قدر ، وأجمل إذا انتصر ، ولم تطغه عزة الظفر قال : فمن أحزم الناس ؟ قال : من أخذ رقاب الأمور بيديه ، وجعل العواقب نصب عينيه ، ونبذ التهيب دبر أذنيه . قال : فمن أخرق الناس ؟ قال : من ركب الخطار ، واعتسب العثار ، وأسرع في البدار قبل الاقتدار . قال : من أجود الناس ؟ قال : من بذل الموجود ، ولم يأس على المعهود ". قال " من أبلغ الناس ؟ قال : من جلى المعنى المزيز باللفظ الوجيز ، وطبق المفصل قبل التحزيز . قال : من أنعم الناس عيشاً ؛ قال : من تحلى بالعفاف ، ورضى بالكفاف ، وتجاوز ما يخاف إلى ما لا يخاف . قال : فمن أشقى الناس ؟ قال : من حسد على النعم ، وسخط على القسم ، واستشعر الندم ، على فوت مالم يحتم " . قال : من أغنى الناس ، قال : من استشعر اليأس ، وأظهر التحمل للناس ، واستكثر قليل النعم ، ولم .
(۱) في بعض الأصول : « أجل » . (۲) في بعض الأصول : « المفقود ، (3) في بعض الأصول : « ما انحتم . .
يسخط على القسم . قال : فمن أحكم الناس ؟ قال : من صمت فاذكر ، ونظر فاعتبر ، ووعظ فازدجر . قال : من أجهل الناس ؟ قال : من رأى الخرق ، والتجاوز مغرما . وقال أبو عبيدة : الخلة : الحاجة ، والخلة : الصداقة . والكاند : الذي يكفر ۱۰ ۲۵ ه - ۲+
