صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/45

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۲۳
من العقد الفريد

وقال معاوية: إني لأستحي أن أظلم من لا يجد عليّ ناصرا إلا الله.

لعمر بن عبد العزيز يوصي عاملا

وكتب إلى عمر بن عبد العزيز بعض عماله يستأذنه في تحصين مدينته. فكتب

إليه: حصّنها بالعدل ونقّ طرقها من الظلم.

للمهدي يوصي ابن أبي الجهم

وقال المهدي للربيع بن أبي الجهم – وهو والي أرض فارس: يا ربيع، آثر الحق، والزم القصد، وابسط العدل، وارفق بالرعية، واعلم أن أعدل الناس من أنصف من نفسه «2» ، وأجورهم من ظلم الناس لغيره.

بين ابن عامر وابن أصبغ

وقال ابن أبي الزناد: عن هشام بن عروة قال: استعمل ابن عامر عمرو بن أصبغ على الأهواز، فلما عزله قال له: ما جئت به؟ قال له ما معي إلا مائة درهم وأثواب. قال: كيف ذلك؟ قال: أرسلتني إلى بلد أهله رجلان: رجل مسلم له ما لي وعليه ما عليّ، ورجل له ذمة الله ورسوله، فو الله ما دريت أين أضع يدي. قال: فأعطاه عشرين ألفا. وقال جعفر بن يحيى: الخراج عمود الملك، وما استغزر بمثل العدل، ولا استنزر بمثل الظلم.

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «الظلم ظلمات يوم القيامة».

صلاح الرعية بصلاح الإمام

قال الحكماء: الناس تبع لإمامهم في الخير والشر.

وقال أبو حازم الأعرج: الإمام سوق، فما نفق عنده جلب إليه.

عمر بن الخطاب وتاج كسرى وسواريه

ولما أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتاج كسرى وسواريه. قال: إن الذي أدّى هذا لأمين. قال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله، يؤذّون إليك ما أدّيت إلى الله تعالى، فإن رتعت رتعوا.

ومن أمثالهم في هذا قولهم: إذا صلحت العين صلحت سواقيها.

الأصمعي قال: يقال: صنفان إذا صلحا صلح الناس: الأمراء والفقهاء.

بين مروان ووكيله

اطلع مروان بن الحكم على ضيعة له بالغوطة، فأنكر منها شيئا، فقال لوكيله:

ويحك! إني لأظنك تخونني. قال: أتظن ذلك ولا تستيقنه. قال: وتفعله؟