صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/53

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۳۱ (۱) (۲) ۱۰ قرين يحجزه، وحياء يكفه ، وعقل يعقله ، وإلى تجربة طويلة ، وعين حفيظة وأعراق تسري إليه ، و أخلاق تسهل الأمور عليه ؛ وإلى جليس شفيق، وصاحب رقيق ، وإلى عين تبصر العواقب ، وقلب يخاف الغير . ومن لم يعرف لؤم الكبر لم يسلم من فلات اللسان ، ولم يتعاظم ذنبا وإن عظم ، ولا ثناء وإن سمج . وكتب أردشير إلى رعيته : من أردشير المؤيد ملك الملوك ووارث العظياء ، إلى الفقهاء الذين هم حملة الدين ، والأساورة التين هم حفظة البيضة ، والكتاب النين هم زينة المملكة ، وذوي الحرث الذين هم عماد البلاد : السلام عليكم ، فإنا بحمد الله إليكم سالمون : فقد وضعنا عن رعيتنا بفضل رأفتنا بها إتاوتها الموضوعة عليها ، ونحن مع ذلك كا تبون إليكم بوصة فاحفظوها : لاتستشعروا الحقد فيد هيكم العدو ، ولا تحتكروا فيشملكم التحمل ؛ وتزوجوا في الأقارب فإنه أمس للرحيم وأثبت للنسب ، ولا دوا هذه الدنيا شيئا ؛ فإنها لا تبقي على أحد، ولاترفضوها فإن الآخر لأدرك إلا با . ولا التصرف مروان بن الحكم من مصر إلى الشام استعمال عبد العزيز ابنه ومبة مروان على مصر ، وقال له دين ودعه : أرسل حكها ولا توصة . أي بي ، انظر إلى العبد العزيز ابنته تمالك ، فإن كان لهم عندك حق غدوة فلا تؤخرهم إلى عشية ، وإن كان لهم عشية حيز والا، مصر فلا تؤخرهم إلى شد وة ، وأعطاهم حقوقهم عند محلها تستوجب بذلك الطاعة منهم.) وإياك أن يظهر لرعيتك منك كذب ، فإنهم إن ظهر لهم منك كذب لم يصدقوك في الحق. واستشر جلساءك وأهل العلم ، فإن لم يتبين لك فاكتب إلى يأتك رأي فيه إن شاء الله تعالى . وإن كان بك غضب على أحد من رغبتك فلا تؤاخذه به عند سورة النضب ، وأحبس عنه عقوبتك حتى يسكن غضبك ثم يكون منك ما يكون وأنت ساكن الغضب منطفى الجمرة ، فإن أول من جمال السجن كان 10 ۳۰ (۱) في بعض الأصول و دین . (۲) في بعض الأصول و ذم » (۲) انظر عيون الأخبار (۷:۱)