صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/60

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۴۸
الجزء الأول

كتاب يزيد إلى مروان يأمره بالبيعة

خليفة بن خياط قال: كتب يزيد بن الوليد المعروف بالناقص- وإنما قيل له الناقص لفرط كماله- إلى مروان بن محمد- وبلغه عنه تلكؤ في بيعته-: أما بعد، فإني أراك تقدّم رجلا وتؤخر أخرى. فإذا أتاك كتابي هذا فاعتمد على أيهما شئت والسلام. فأتته بيعته.

أبو غسان وأهل مرو حين منعوا المال

ولما منع أهل مرو أبا غسان الماء وزوجّته «3» إلى الصحارى، كتب إليهم أبو غسان: إلى بني الأستاه من أهل مرو؛ ليمسيني الماء أو لتصبّحنكم الخيل. فما أمسى حتى أتاه الماء. فقال: الصدق ينبيء عنك لا الوعيد.

كتاب ابن طاهر إلى الحسن التغلبي

وكتب عبد الله بن طاهر الخراسانيّ إلى الحسن بن عمر التغلبيّ: أما بعد، فقد بلغني ما كان من قطع الفسقة الطريق ما بلغ، فلا الطريق تحمي، ولا اللصوص تكفي، ولا الرعية ترضي، وتطمع بعد هذا في الزيادة! إنك لمفسح الأمل. وايم الله لتكفيني من قبلك أو لأوجّهن إليك رجالا لا تعرف مرّة من جهم1 ولا عديّ من رهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كتاب الحجاج إلى قتيبة في أمر وكيع

وكتب الحجاج بن يوسف إلى قتيبة بن مسلم واليه بخراسان: أما بعد، فإن وكيع ابن حسان كان بالبصرة منه ما كان، ثم صار لصا بسجستان، ثم صار إلى خراسان، فإذا أتاك كتابي هذا: فاهدم بناءه، واحلل لواءه. وكان على شرطة قتيبة فعزله.

وولى الضّبيّ عمّ مسعود بن الخطاب.

كتاب الحجاج إلى قوم يفسدون في الأرض

وبلغ الحجاج أن قوما من الأعراب يفسدون الطريق، فكتب إليهم: أما بعد: فإنكم قد استخفّتكم الفتنة، فلا عن حق تقاتلون. ولا عن منكر تنهون، وإني أهم أن ترد عليكم مني خيل تنسف الطارف والتالد «1» ، وتدع النساء أيامى والأبناء يتامى والديار خرابا! فلما أتاهم كتابه كفّوا عن الطريق.

التعرض للسلطان والرد عليه

للحكماء

قالت الحكماء: من تعرّض للسلطان أراده، ومن تطامن «2» له تخطاه. وشبهوه


  1. في نهاية الأرب «جشم»