صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/69

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لابن هبيرة يوصي ابنه

وأوصى ابن هبيرة ولده فقال: لا تكن أول مشير، وإياك والهوى والرأي الفطير. ولا تشيرنّ على مستبد [ولا على وغد ولا على مسكون ولا على لجوج، وخف الله في موافقة هوى المستشير]1، فإن التماس موافقته لؤم، والاستماع منه خيانة.


وكان عامر بن الظرب حكيم العرب يقول : دعوا الرأي يغب حتى يختمر العاص بن الخطيب وإياكم والرأي الفطير . نريد الأناة في الرأي والتثبت فيه . ومن أمثالهم في هذا قولهم : لا رأي لمن لا يطاع . من أمثالمي وكان المهلب يقول : إن من الله أن يكون الرأي بيد من ملك دون الذهاب في الرأي من يبصره . العتبي قال : قيل لرجل من عبس : ما أكثر صوابكم ؟ قال : نحن ألف رجل ليس في الحزم وفينا حازم واحد ، فنحن نشاوره ، فيتا ألف حازم . قال الشاعر : البعض الشعراء د الرأي الليل مسو؛ جوانبه، والليل لا ينجلي إلا بإسباح قاضي مصارح آراء الرجال إلى : مصباح رأيك مزدة ضو، وهاج التي قال : أخبرني من رأي عبد الله بن عبد الأعلى وهو أول داخل على عبد الله بن الخليفة وآخر خارج من عنده ، قال : ثم رأيته و إنه ای کا العير الأجرب، عبد الأعلى بعد . لقي كما يتقي . فقال لي : يا أخا العراق ، اتهمنا القوم في سرير تنا، ولم يقبلوا منا علانيتنا ، ومن ورائهم ووراتنا حكم عذل . ومن أحسن ما قيل فيمن أشير عليه فلم يقبل ، قول شبع لأهل اليمامة بعد شيع في أهل ۲۰ إيقاع خالد

يا بني حنيفة ، بدا لكم كما بعدت عاد و ثمود . أما والله لقد

أنبأتكم بالأمر قبل وقوعه ، كأني أسمع چرسه و أبصر به ، ولكنكم أيتم النصيحة فاجتنيتم الندامة . وإني لما رأيكم تهمون الصبح وتهون الحليم ، استشعرت 4 المنامة er

(1)


  1. التكملة من البيان والتبيين .