صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/81

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد 04 0 و يعذب ذكركم على ألسنتهم ، وما زلت منتظرا لهذه الدعوة . فأمر أبو جعفر برفع الستر بينه وبينه ، فنظر إلى وجهه و باسطه بالقول حتى أطمأن قلبه . فلما خرج قال أبو جعفر لأصحابه : محبة من كل من يأمرني بقتل مثل هذا . ثم قتله بعد ذلك غدرا وقال أبو جعفر السلم بن قتية : ما ترى في قتل أبي مسلم ؟ قال : لو كان فيهما أبو جعفر وسلم آلمة إلا الله لفسدتا ، قال : حسبك الله أبا أمية . في قتل أبي مسلم قال أبو عمرو بن العلاء : كانت بنو سعد بن تميم أغدر العرب ، وكانوا يسمون القدر في الجاهلية كيسان ، فقال فيهم الشاعر : إذا كنت في سعد وخالك منهم : غريبا ، فلا يغررك خالك من سعد إذا ما دعوا کنسان كانت کھو لهم ، إلى القدر أذني من شاهم المزد

الولاية والعزل

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ستحرصون على الإمارة ثم تكون حرة النبي صلى الله وتدامة : فنعمت المرضعة وبأسست الفاطمة وقال المغيرة بن شعبة : أحب الإمارة لثلاث وأجرها لثلاث : أحبها لرفع لابن شعبة في الأولياء ، ووضع الأعداء واستر خاص الأشياء. وأكرهها لروعة البريد ، وموت وكراهيها العزل ، وشماتة العدو وقال ولد این شیومة القاضي : كنت جالسا مع أني قبل أن يلى القضاء . فز به بين ابن شبرمة وأبيه في موكب طارق بن أبي زياد في موكب نيل ، وهو والى البصرة ، فلما رآه أبي تنفس الصعداء وقال : أراها وإن كانت تحب كأنها . ان يف عن قريب تقشع (1) كذا في الأصل ، ولعلها و خوف المزل، (۲) في الأصول : « مولى ابن زياد ، وهو خطأ ؛ وقد كان طارق بن أبي زياد عاملا على شرطة الكوفة لخالد القسری . عليه وسلم في حب الولاية 10 (۲) مارق .