صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/83

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد عليه وسلم والعباس 2 الناس عيشة این معاوية 6 وطلب العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم من النبي ولاية ، فقال له : ياعم ، بين النبي صلى الله نفس تحبها، خیر من ولاية لا تحصيها . وطلب رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عملا ، فقال له : إنا لا نستعين بين النبي صلى الله عليه وسلم على عملنا بمن يريده . ورجل طلب عملا وتقول التصاري : لا نختار للجلفة إلا زاهد فيها غير طالب ها وقال زیاد لأصحابه : من أغسط الناس عيشا ؟ قالوا : الأمير وأصحابه ! لزياد في أغبط قال : لا ، إن الأعواد المنبر لهيبة ، والقرع لجام البريد افزعة ؛ ولكن أغبط الناس عيشا رجل له دار تجری علیه کراؤها، وزوجة قد وافقته في كفاف من عيشه ، لايعرفنا ولا نعرفه ، فإن عرفنا وعرفناء أغسيدنا عليه آخرته ودنياه وكتب الغيرة بن شعبة إلى معاوية حين كير وخاف أن يستبدل به : والمغيرة حين كبر أما بعد ، فقد كبرت ستی ، ورق عظمی ، وآقرب أجلى ، و سینه های سفهاء قريش ، فرأى أمير المؤمنين في عمله موفق . فكتب إليه معاوية : أنا ما ذكرت من كبر سك ، فأنت أكلت شبابك ؛ وأما ما ذكرت من أقتراب أجلك ، فإنى لو أستطيع دفع المنية لدفعتها عن آل أبي سفيان ، وأما ماذكرت من سفهاء قريش ، فلمائها أحلوك ذلك المحل ؛ وأما ماذكرت من العمل ، فوضح رويدا يدرك أهيجا حمل (1) ، وهذا مثل ، وقد وقع تفسيره في كتاب الأمثال . فلما انتهى الكتاب إلى الأخيرة كتب إليه يستأذنه في القدوم عليه ، فأذن له تخرج وخرجنا معه معه ، فلما دخل عليه قال له : يامغيرة ، كبرت سنك ورق عظمك ولم يبق منك شيء ، ولا أراني إلا مستبدلا بك . قال المحدث عنه :

فانصرف

إلينا ونحن نری الكتابة في وجهه ، فأخبرنا ما كان من أمره . قلنا له : فما تريد أن تصنع ؟ قال : ستعلمون ذلك . فأتي معاوية فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن (1) حمل : هو حمل بن بدر من فرسان العرب ؛ والمثل في النهي عن المجلة . والأصل فيه النهي عن العجلة في الذبح ، ثم استعمل في النهي عن المجلة عامة .

() ۲۰