صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/94

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول VT الهدية العذري ۵ 5 من العرب قال هدية العذری : ولا أتمنى الشر والشر تاركي . ولكن متى أكل على الشر أرب ده ولست بمفراح إذا الدهر سرني ، ولا جازع من كفه المتقلب الصبر والإقدام في الحرب جمع الله تبارك و تعالى تدبير الحرب في آيتين من كتابه فقال تعالى : ( بأنها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون , وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وآصبروا إن الله مع الصابرين . و تقول العرب : الشجاعة وقاية والجبن مقتلة . واعتبر من ذلك أن في الشجاعة قل مدبر أكثر من يقتل مقبلا . ولذلك قال أبو بكر رضی الله تعالى عنه لخالد بن الوليد : أحرص على الموت ۱۰ توهب لك الحياة . والعرب تقول : الشجاع موتى والجبان ملی . لبعض الأعراب وقال أعرابي : الله يخلف ما أتلف الناس . والدهر متلف ما جمعوا، وكم من منية علتها طلب الحياة ، و حياة سيها التعرض للموت . وكان خالد بن الوليد يسير في الصفوف يذر(۱) الناس و يقول : يا أهل الإسلام : إن الصبر عز، وإن الفشل عجز ، وإن مع الأنو شروان وكتب أنو شروان إلى مراز بته : عليكم بأهل السخاء والشجاعة ؛ فإنهم أهل حسن الظن بالله . وقالت الحكماء : استقبال الموت خير من استدباره . وقال حسان بن ثابت : ولسنا على الأعقاب تدی ومنا، ولكن على أعقابنا تقر الدما(۳) وصی للعرب فر To o الا في السبر الص النهر بان القتال (1) يذمرهم : تحضهم على (۲) روى هذا البيت في المناسبة للحصين من الحمام المزي ، من شعراء الجاهلية .