صفحة:العلم و العلماء و نظام التعليم -محمد الأحمدي الظواهري-1904.djvu/119

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ١٠٧ –


يكتب ويقرأ واذا اراد ان ينشيء رسالة لم يمكنه ذلك . فهل في الكون كله تاخر وفساد وعبث اكثر من هذا التاخر والفساد والعبث

طالب متفرغ للطلب يأتي الى مدارس كبرى مشهورة معمورة بالعلماء متوجة بتاج رئاسة عظمي ( مشيخة اسلام ) ويمكث هذه المدة ثم تكون نهايته كما نرى باعيننا من حال جمهور الطلاب الذين لا يفرقون عن العامة البسطاء الا بمعلومات يكفى لتحصيلها شهر او شهران تالله ان هذا لهو العجب العجاب

يمضي الطالب عمره في المدارس الدينية ثم لا يترقي في العلوم ولا الاداب ولا العبادة ولا يقاس بغيره من جمهور الناس اليوم الذين تقدمو وارتقت علومهم بحيث ان وجد معهم كان اقل منهم في كل شيء و يكاد ان يكون اقل منهم في العلوم التي كان يتلقاها ايضاً . ما هذا الحال

لعمري ان هذا خلل واضح ونقص ظاهر ان قال قائل معه ان وجود هذه المدارس لا فائدة فيه كان مصيباً بل ان قال انها مضرة وموخرة للانسان كان مصيبا . اي نعم لو قال هكذا كان