صفحة:العلم و العلماء و نظام التعليم -محمد الأحمدي الظواهري-1904.djvu/332

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٣٢٠ –

تنم له عين ولم يسترح له جسم ولم يأت محل الادارة لكي يجلس ويزار ثم يرفع اليه بعض اهل الحاجات حاجاتهم و ينظر في بعض الاوراق الرسميه بل يأتي ليعمل عملاً كبيراً مفيداً حقا ليقوم على اقدامه يباشر امر التعليم بنفسه و يتنازل فيشارك ويخالط العلماء والطلاب لكى يشجع ويعدل ويراقب ويبعث في النفوس الامل ويحقق معنى الوحدة العلميه و يوجد في الطلاب ملكة التقدم والاخلاق العالية . بل اقول ان صاحب هذه الوظيفه متى جاء محل العمل خلع عن اكتافه الثياب الواسعة (الفرجيه) وشمر عن ساعد الجد وقام يتفقد امر التعليم بنفسه لا يهمه الا ان تظهر نتيجة صحيحة خارجية لهذا التعليم وان نظهر اثارها في اخلاق العلماء والطلاب واقوالهم وافعالهم وامانيهم وغاياتهم

صاحب هذه الوظيفة يجب ان يكون اول المنشطين والمنهضين باحترامه لاقل الطلاب وجعل التفاضل بالعمل النافع والعلم الصحيح بقطع النظر عن ان يكون الانسان اماما في مسجد او عضوا في المحكمة الكبرى وعن ان يكون صغير السن او كبيره لان التفاضل لا يجوز ان يكون الا بالفضائل الحقيقية خصوصاً