صفحة:العلم و العلماء و نظام التعليم -محمد الأحمدي الظواهري-1904.djvu/341

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ٣٢٩ –

الفائقين ليكون لهم سلطان على القلوب وتأثير في العقائد والاميال والاعمال . ارى وجوب البحث والتدقيق والتدبر في معرفة ما هو كما لنا لنسارع الى التحقق به ومعرفة ما هي وظيفتنا وما هي واجباتها حتى نوصل الليل بالنهار في طريق القيام بها واتقانها · اري وجوب البحث في معرفة ما هي الغاية التي يدعو اليها الاسلام وما هي المبادئ والاحوال التي ينبغي ان يكون عليها المسلم في العصر الحاضر لكي نرشد الناس اليها · ارى وجوب استئصال ما هو متفش بين الامة والعلماء من العقائد الفاسدة والآراء السخيفة ارى وجوب التفانى في عنق الامة من رق الاوهام وتخليصها من النقائص التي لا نكاد تتناهي · ارى ان اجزاء الكمال الاسلامي قد تفرقت وتشتتت فكان منها شيءٌ عند الصوفية وشيءٌ عند العلماء وشيءٌ عند المتنورين من طبقات الامة وهكذا (كل حزب بما لديهم فرحون) وكان منها ما فر من ايدي الامم االاسلامية وحلَّ عند الامم الغربية وما لا يكاد يوجد من يتصف به واري ان العالم الكامل هو من يأخذ باطراف هذا الكمال او بتعبير مشهور من يمزج الحقيقة بالشريعة ثم يمزج هذا المجموع بخلاصة