صفحة:الفاروق.pdf/102

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والشعير واشجار البلوط والزيتون والجميز وغابات الآس . فهي بلا ريب أرض جميلة . إنها أرض الأنهار والعيون التي تتفجر في. الأودية . والتلال المكسوة بالخضرة والازهار وتغرد فيها الاطيار والبلاد آهلة بالسكان الذين نصفهم عرب ونصفهم سوريون أما دمشق فهى من أقدم مدن العالم وكانت عاصمة الشام من قديم الزمان وهي على سهل تسقيه الجداول التي تنبع من الجبال المجاورة وتحوطها المراعى والغابات الجميلة وعدا ذلك هي مركز للتجارة بين الشرق والغرب وبها سور قديم يبلغ ارتفاعه ۲۰ قدماً وعرضه ۱۵ قدما وعلى أبوابه بروج معدة للدفاع قال ياقوت : دمشق هي البلدة المشهورة قصبة الشام وهى «جنة الأرض ، بلا خلاف الحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رفعة وكثرة مياه ووجود مآرب . قيل سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أى أسرعوا . وناقة دمشق سريعة وناقة دمشقة. اللحم خفيفه . وقال أهل السير سميت دمشق بدمشقان بن قانی بن . لامك بن ارفخشد بن سام بن نوح فهذا قول بن الكلي وقال. في موضع آخر ولد يقطان بن عابر سالف وهم السلف قال الأصمعي : جنان الدنيا ثلاث غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الابلة . وفى الاخبار أن ابراهيم ولد فى غوطه دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون ويقال أنها كانت مأوى الأنبياء ومصلاها والمغارة التي في جبل النيرب يقال أنها كانت مأوى عيسى ومسجد