ابراهيم احدهما في الأشعريين والآخر في برزة ويقال أن هوداً بني الحائط القبلى من الجامع وبها قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيرها من البلدان إلى الآن ومن خصائص دمشق كثرة الأنهار وهى فى أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار الأنبياء والصالحين مما لا يوجد في غيرها وبها فواكه كثيرة لما انتصر المسلمون باليرموك استخلف أبو عبيدة على اليرموك بشير بن كعب بن أبي الحميرى وخرج أبو عبيدة حتى نزل بالصفر فأتاه الخبر بأن الروم اجتمعو بفحل من بلاد الأردن وأن المدد قد أتى أهل دمشق من حمص فلم يدر هل يبدأ بالفحل أو بدمشق فكتب إلى عمر وأقام بالصفر ينتظر الجواب فلما جاء عمر فح اليرموك أقر الأمراء على ما كان استعملهم عليه أبو بكر إلا ما كان من عمرو بن العاص وخالد بن الوليد فانه ضم خالد إلى أبي عبيدة وأمر عمراً بمعونة الناس حتى يصير الحرب إلى فلسطين ثم يتولى حربها وكتب إلى أبي عبيدة : ه أما بعد فابدوا بدمشق فانهدوا لها فانها حصن الشام وبيت مملكتهم واشغلوا عنكم أهل فحل بخيل تكون بازائهم في نحوهم وأهل فلسطين وأهل حمص فان فتحها الله قبل دمشق فذاك الذي نحب وإن تأخر فتحها حتى يفتح الله دمشق فلينزل بدمشق من
صفحة:الفاروق.pdf/103
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.