صفحة:الفاروق.pdf/67

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بالأمناء واهل النصح منكم للعامة ولست اجعل اماني إلى احد سواهم إن شاء الله (۱) تبين هذه الخطبة اخلاق عمر رضى الله عنه وسياسته في رعيته فهو لا يعرف المحاباة ويعدل بقدر الطاقة . وللوصول إلى العدل بأنه يحقق بنفسه وانه مستعد لسماع كل شكوى ويصغى إلى صرح نصيحة الأمناء ايها الناس ان بعض الطمع فقر . وإن بعض اليأس غنى وانكم تجمعون مالا تأكلون وتأملون مالا تدركون وانتم مؤجلون في دار غرور . كنتم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤخذون بالوحى ، فمن اسر شيئا أخذ بسريرته ومن اعلم شيئا اخذ بعلانيته ، فأظهروا لنا احسن اخلاقكم والله اعلم بالسرائر فانه من اظهر لنا شيئا وزعم. أن سريرته حسنة لم تصدقه ومن أظهر لنا علانية حسنة ظننا به حسناً وأعلموا ان بعض الشح شعبة من النفاق فأنفقوا خيراً لأنفسكم (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) أيها الناس اطيبوا مثواكم واصلحوا اموركم واتقوا الله ربكم ولا تلبسوا نساكم القباطي فانه ان لم يشف فانه يصف ، أيها الناس الى لوددت ان انجو كفافا لالى ولا على وانى لارجو إن عمرت فيكم يسيراً أو كثيراً ان (۱) الطبري م - الفاروق