صفحة:الفاروق.pdf/68

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اعمل بالحق فيكم ان شاء الله وان لا يبقى احد من المسلمين وان كان فى يته إلا اتاه حقه ونصيبه من مال الله ولا يعمل اليه نفسه ولم ينصب اليه يوما واصلحوا أموالكم التي رزقكم الله . ولقليل في رفق خير من كثير فى عنف والقتل حتف من الحتوف يصيب البر والفاجر ، والشهيد من احتسب نفسه . وإذا أراد أحدكم بعيرا فليعمد إلى الطويل العظيم فليضر به بعصاه فان وجده حديد الفؤاد فلیشتره (۱) تكلم عمر رضى الله عنه فى هذه الخطبة في عدة أمور فقد أشار إلى ان الوحي قد انقطع بموت رسول الله فلا سبيل إلى معرفة الباطن والسرائر إلا بما يظهره الانسان ، وذم الشح ونهى عن تبرج النساء إن الله سبحانه وبحمده قد استوجب عليكم الشكر واتخذ عليكم الحج فيما آتاكم من كرامة الآخرة والدنيا عن غير مسألة منكم له ولا رغبة منكم فيه إليكم . تبارك وتعالى ولم تكونوا شيئا لنفسه مو عبادته وكان قادرا أن يجعلكم لأهون خلقه عليه فجعل لكم عامة خلقه ولم يجعلكم لشيء غيره وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه وحملكم في البر والبحر ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون ثم جعل لكم سمعا وبصرا و من نعم الله عليكم نعم عم بها نبى آدم ومنها نعم اختص بها أهل (۱) الطبري