صفحة:الفاروق.pdf/79

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

71- أمام نظر القارى، من غير أن أعلق عليها وأرشد إلى ما جاء فيها من عظة واعتبار ورأى سديد وحكمة بالغة يستفيد منها في حياته ودينه نعم للقارى. محض الحرية فى استنباط الحكمة منها على قدر تجاربه في الحياة ومعلوماته التي اكتسبها بطريق البحث والدرس ، لكن هذا لا يمنع المؤلف أن يبدى رأيه إذ قد يلاحظ مالا يلاحظه غيره لكثرة الاطلاع وطول التفكير فى الموضوع الذي هو بصدده على أن الاستئناس برأى الغير نافع على كل حال . ولا يخفى أن الكلمات التي اخترناها توقفنا على رأى عمر في بعض المسائل الدينية والدنيوية وهو على ما نعلم من أعظم رجال الدنيا بشهادة رسول الله و الصحابة ورجال التاريخ من عرب ، وعجم نلاحظ ونفهم من كلمات عمر ووصاياه أنه كان رجلا عملياً يبغض أن يكون الانسان خاليا من العمل ، عالة على غيره لأن الفراغ مفسدة وقد أمر المنقطعين إلى العبادة أن يعملوا ويحصلوا على أرزاقهم . قال [ إن كان الشغل محمدة فالفراغ مفسدة ] . وقال [ تعلموا المهنة فانه يوشك أحدكم أن يحتاج إلى مهنته ] وقال . ا لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة . وأن الله تعالى إنما يرزق الناس بعضهم من بعض ] وقال يحث القراء على العمل [ يا معشر القراء التمسوا الرزق ولا تكونوا عالة على الناس ] فالاسلام دین عمل و نشاط وسعى وليس دین کسل وقعود و توان وغفلة . قال تعالى