صفحة:الفاروق.pdf/84

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٧٤ - قوم لا أؤمر إلا أولهم انتدابا فأمر أبا عبيد وأعطاه الراية . وهذا أول جيش سيره عمر موقعة النمارق (۱) بعد ذلك عاد المثنى إلى الحيرة قبل أبي عبيد وكان قد تغيب عنها شهراً كان في أثنائها البلاط الملكي الفارسي يعاني تقلبات شتى فاستولى أمير وأعقبته أميرة وسط سفك الدماء والثورة وأخيراً استدعت ( بوران ) وهى سيدة من الأسرة المالكة القائد المشهور «رستم» على جناح السرعة من خراسان وتوجته وجعلت اليه حماية البلاد وسلمته قيادة الجند ثم أرسل رستم جيشين من المدائن أحدهما تحت قيادة (جابان ) ليعبر الفرات وليتقدم نحو الحيرة والآخر بقيادة ( ترسى ( ليحتل كسكر على أقرب جهة وجمع المثنى الجموع وهم قليل فغادروا الحيرة وتركوها للعدو وخرجوا إلى الصحراء . إلى الطريق المؤدية إلى المدينة. وهنالك انتظروا أبا عبيد الذي لم يحضر إلا بعد شهر ومعه القبائل الموالية الذين جمعهم في طريقه . وبعد أن استراح بضعة أيام قاد الجيش وهاجم جابان ( بالمارق ) وألجأه إلى الفرار (۱) موضع قرب الكوفة