صفحة:الفاروق.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

Vo موقعة الجسر شعبان سنة ١٣ هـ ( اكتوبر سنة ٦٣٤م ) ويقال لها قس الناطف ويقال المروحة (۱) عبر أبو عبيد الفرات وفاجا القائد نرسى واستولى على معسكره وغنم شيئا كثيرا من التمر الجيد المسمى بالنرسيان لا يأكله إلا الملك أو من أكرموه بشيء منها فوزعه على الجيش وأرسل الخمس لعمر وكتب اليه : «إن الله أطعمنا مطاعم كانت الأكاسرة يحمونها وأحببنا أن تروها ولتذكروا أنعام الله وأفضاله ، وأنت القبائل المجاورة وقدمت الجزية برهاناً على ولاتهم وأولمو ا لأبي عبيد وليمة فاخرة فأبى أن يحضرها إلا مع جيشه فجا. الجيش وأكلوا تغيظ رستم من الهزيمة فأعد قوة أكبر من الأولى تحت قيادة القائد العظيم (بهمن) المعروف بذى الحاجب وإنما قيل لهذا الحاجب لأنه كان يعصب حاجبيه بعصابة يرفعها كبراً ومعه فيلة بالجلاجل فأقبل بهمن ومعه راية كسرى درفش کابیان » وكانت من جلود النمر عرض ثمانية أذرع فى طول اثنى عشر ذراعا فنزل « بقس الناطف ». وأقبل أبو عبيد فنزل بالمروحة وعبر الفرات وعسكر جيشه في الشاطيء الغربى وعسكر بهمن فى الشاطيء المقابل ولم تكن (۱) قس الناطف موضع قريب من الكومة على شاطىء الفرات الشرقي والمروحة بشاطىء الفرات الغربي