المسلمين الناس وقال «أنا دونكم فاعبروا على هيئتكم ولا تدهشوا ولا تغرقوا أنفسكم» وقاتل عروة بن زيد الخيل قتالا شديداً وأبو محجن الثقفى وقاتل أبو زيد الطائي حمية للعربية وكان نصرانيا قدم الحيرة لبعض أمره . ونادى المثنى من عبر نجا فعقد الجسر وعبر الناس. وكان آخر من قتل عند الجسر سليط بن قيس وجرح المثنى وأخبر عمر عمن سار في البلاد استحياء من الهزيمة فاشتد عليه ذلك وقال « اللهم ان كل مسلم في حل مني . أنا فيئة كل مسلم . يرحم الله أبا عبيد لو كان انجاز الى لكنت له فيئه. وكان أول من قدم المدينة بخبر الناس عبد الله بن زيد بن الحصين الخطمى وكان معاذ القارى من الذين فروا إلى المدينة فكان اذا قرأ هذه الآية. ومن يولهم يومنذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من بالله ومأواه جهنم وبئس المصير » بكى فيقول عمر « لا تبك يا معاذ أنا فنتك وإنما انجزت إلى وكان عدد جيش المسلين ۹۰۰۰ مات منهم ٤٠٠٠ بين قتيل .. وجريح وغريق وهرب ۲۰۰۰ ويقى مع المثنى ۳۰۰۰ وقبل من ٦٠٠٠ الفرس نحو وبعد الموقعة كان بهمن على وشك عبور النهر لمتابعة انتصاره غير انه بلغه خبر حدوث ثورة فى المدائن عاصمة الفرس مؤداها أن الفرس ثاروا برستم و نقضوا الذي بينهم وبينه وصاروا فريقين فعاد مسرعاً وهكذا كانت اضطرابات الفرس الداخلية سبباً في جمع شمل المسلمين وانتصارهم
صفحة:الفاروق.pdf/87
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.