صفحة:الفاروق.pdf/88

-YA- ( أسباب هزيمة المسلمين ) سبب هزيمة المسلمين فى هذه الموقعة هو عبور جيش المسلمين إلى جهة الفرس مع أنهم حذروا أبا عبيد لكنه ظن أن في العبور اليهم شجاعة. ويذكر القارى، أن خالد بن الوليد ثبت في مكانه وأبي العبور في موقعة الغراض ولم يعتبر ذلك جبنا . ومما زاد الطين بله أن عبد الله بن مرثد الثقفى قطع على المسلمين الجسر فحصروا وارتبكوا وغرق كثير منهم ولو لا شجاعة المثنى لبادوا عن آخرهم لكنه وياللأسف أصيب وكانت إصابته سبياً في وفاته كما سيأتي وقد خسر المسلمون بفقدة قائداً عظيماً وقد قتل فى هذه المعركة أبو عبيد قائد الجيش تحت الفيل ولا يخفى أن قتل القائد العام له تأثير سيء في نفوس الجند ولا سيما في حروب العرب فى تلك الأيام لوجوده في المقدمة فكانوا يعتبرون انخذاله أو قتله انخذالا للجيش أليس الصغرى ثم إن المثنى سار إلى أليس وعسكر هنالك وحافظ على فتوحه السابقة ولم يعلم جابان برجوع بهمن فوقع أسيراً في أيدى المسلمين وقتل . وكانت حالة المسلمين غامضة غير أن من كان مثل المثنى لا يداخله اليأس فجند جيشا من القبائل التي حوله وتمكن من تثبیت مركزه