صفحة:الفاروق.pdf/90

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

11.1 من العرب فتوافوا اليه فى جمع عظيم وكان فمين جاءه أنس بن هلال النمرى فى جمع عظيم من النمر وهم نصارى وقالوا نقاتل مع قومنا وبلغ رستم و الفيرزان ذلك وأتتهم العيسون به وبما ينتظرون من الامداد واجتمعا على ان يبعثا مهران الهمذاني خرج في الخيول وامراه بالحيرة فسمع المثنى ذلك وهو بين القادسية وخفان (۱) وعلم بواسطة جاسوسه ان الأمور استنبت في المدائن وان جيشا كبيراً ارسل لمحاربته فاستبطن فرات باد قلى وكتب إلى جرير وعصمة وكل من اناه محمداً ان موعدهم « البويب » على الفرع الغربي من الفرات فرافوه هنالك ومهران بازائه من وراء الفرات . فأرسل مهران إلى المثنى اما ان تعبر الينا وإما ان نصير اليك فأبى المثنى العبور وكان عمر حذره من عبور النهر إلا بعد الانتصار فقال اعبروا الينا فعبر مهران فنزل على شاطى الفرات وكان ذلك في شهر رمضان فأمرهم بالافطار ليقووا على عدوهم فأفطروا تقدم الفرس فى ثلاثة صفوف مع كل صف فيل ومشاتهم امام فيلهم ولهم زجل فقال المثنى إن الذى تسمعون فشل فالزموا الصمت وطاف المثى فى صفوفه يعهد اليهم وهو على فرسه الشموس» وإنما سمى بذلك للينه وكان لا يركبه إلا إذا قاتل فرقف على الرايات يحرضهم ويهزهم ويقول لكل «اني لأرجو ان لا يؤتى الناس من قبلكم اليوم والله ما يسرنى اليوم لنفسى شيء الا وهو (۱) خفان بالتشديد موضع قرب الكوفة . قيل هو فوق القادسية