صفحة:الفاروق.pdf/92

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

―AY - القتلى مائة ألف . وسمى ذلك اليوم الأعشار أحصى مائة رجل قتل كل رجل منهم عشرة فكانوا يفتخرون بذلك وغيرهم قتل تسعة فسموا أصحاب القسمة . وندم المثنى على أخذه بالجسر «وقال عجزت عجزة وقى الله شرها بمسابقتي إياهم إلى الجسر حتى أخرجتهم فلا تعودوا أيها الناس إلى مثلها فانها كانت زلة فلا ينبغي إخراج من لا يقوى على امتناع » يريد أنه بحجزه الجسر سبب خسارة لرجاله ومات ناس من الجرحى. منهم مسعود أخو المثنى وخالد بن هلال فصلى عليهم المثنى وقال «والله ليهون وجدى أن صبروا وشهدوا البويب ولم ينكلوا » وكانت غنائم المسلمين عظيمة فغنموا شيئاً كثيراً من الحبوب والدقيق والبقر والغنم فقسمها المثنى فيهم ونقل أهل البلاد وأعطى بحيلة ربع الخمس كما أمر أمير المؤمنين بعد ذلك كتب القواد الذين قادوا الناس في الطلب إلى المثنى وكتب عاصم وعصمة وجرير« إن الله عز وجل قدسلم وكفى ووجه لنا مارأيت وليس دون القوم شيء فتأذن لنا في الاقدام» فاذن لهم. فاغاروا حتى بلغوا ساباط وتحصن أهل ساباط منهم واستباحوا القري دونهم وتبعهم الناس ثم رجعوا الى المثنى