صفحة:الكامل في صنعة الأسطرلاب الشمالي والجنوبي وعللهما بالهندسة والحساب، أحمد بن محمد الفرغاني.pdf/17

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اثني عشر ساعة وإذا عملت ساعات هذه الآلة أعني تقدير خروج الماء من الجزعة فيكون بارتفاع الساعات التي هي الأزمنة التي وصفناها فإنها إذا عملت في كل اقليم بارتفاع ساعاته التي هي المعوجة لكل برج أدت إليها كائناً ما كان والليل كائناً ما كان فأما الحيلة في هذه الساعات حتى يؤدي في كل اقليم وفي كل زمان النهار اثني عشر ساعة ابداً والليل كذلك فإنا نتخذ نصف دائرة من شبه يكون قطرها شبراً أو أكثر إن كانت الساعات عظيمة كثيرة الحركات أو أقل من ذلك على ما يرى مما يكون موافقاً لذلك ثم تقسم هذا النصف دائرة باثني عشر قسماً متساوية وكل قسم بخمسة اجزاء ويكتب على هذا القسم اسماء البروج كما سترى في هذه الصورة واكتب عليها اسماء البروج ثم ضع نصف هذه الدائرة على وجه الربع من خارج ويلحم في ذلك الموضع ويكون في الربع انبوب صغير ملحم فيه نافذ فيه وفي نصف هذه الدائرة ويكون في مركزها ثم يتخذ انبوباً مجوفاً واثقبه في جنبه ثقباُ يكون تحته بمقدار ما يدور ويطحن في هذه الانبوب وتكون الجزعة مركبة على طرف هذه الانبوب ليكون الماء يخرج من الخزانة الكبيرة من حول زر العوامة ثم يصير إلى الربع ثم يدخل من الانبوب الصغير الذي في الربع في مركز النصف الدائرة ثم يصير إلى هذا الانبوب الذي فيه الجزعة فيصعد الماء حينئذ فيه صعوداً على قدر نصيبه في كل زمان كأنه قواره حتى يخرج من الجزعة لأن هذا الانبوب يدور في الانبوب الصغير ويطحن فيه كأنه بيثون ويكون في هذه الانبوب الدائر المنطحن الذي في طرفه الجزعة مركبة عند الجزعة شطية محدّدة الرأس عند خلفه مري الأجزاء يدور إذا دار الانبوب