صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/103

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ابنة الملك ؟ من قال لك هذا ؟ وكأنما تسربت إلى نفس الفتاة حقيقة ما جال في نفسه - فاشتعلت خواطرها ، وقالت في لهجة صارمة صارخة عنيفة : قات لك لقد علمت . أخبرني الفارس الذي يبقى معى هنا . لقد أراد أن يتحبب إلى فأفضى بهذا السر . أفي حاجة أنت إلى توكيد جديد ؟ وانتظرت أن ترى علائم الغيرة التي قصدت إلى إثارتها بذكر تحبب الفارس إليها . ولكنها لم تلمح أثراً لهذا الخاطر في ملامحه، فغاظها ذلك جداً ... أما هو فسرح بخواطره لحظة وارتد يهدئ -- من روعها : وماذا علينا إن تكن فارساً أو فتاة . . . إنها تمنحنا في كل يوم ضرة كهذى ! وأخذت الفتاة منه الصرة ، فألقتها بعنف على مد ذراعها - وقالت : لا نريد المال . فأنا أتوقع من ورائه شراً . ثم تعلقت به في تهالك وتخاذل ، تناشده ، والدموع في مآقيها ، أن يمضيا منذ اليوم ، فلا يعودا إلى هذا المكان أبدا