صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/67

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٥

ظنونهم التي نبتت في أذهانهم منذ اليوم الأول، فأدركوا قصة الملك جميعاً.

وقال المشير :

— لم أكد أفهم شيئا يا مولاي !

فوجد الملك في نفسه من الخفة والنشاط والمرح ما يطوق به الشيخ الوقور، وهو يقهقه في صوت عال، ثم يقول :

— لم تكدتفهم لأن قلبك لم يعد قادراً على الإيحاء إليك يا عزيزي الشيخ، تعال أقص عليك النبأ بالتفصيل..

وانزوى الملك بالمشير في جناح خاص. وترك رجال الحاشية يلغطون ويتعجبون.

وفى الصباح كان المنادي ينادي في أرجاء المدينة يحمل البشرى بتمام شفاء الملك، ويعلن إليه إقامة الأفراح والزينات ابتهاجا بهذا الشفاء، وابتهاجاً بزواج الملك، فستزف إليه الفتاة التي ردت عليه الحياة، وعلى يديها كان الشفاء..

وتسامع الناس بالنبأ العجيب، فتزاحموا حول المنادى يسمعونه مرة ومرة، وهم لا يصدقون ما يسمعون..

إذن لن تكون الأميرة هي العروس، و إذن ستكون فتاة