صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/71

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قالت : - أن أرسل أحداً ولن أتأكد من شيء ! قالت الوصيفة : - إذا أذنت مولاني ، ف...أنتونى أنا الأمر ، ولن يعلم أحد أن الأميرة بعثت تستفسر فوجدت الأميرة راحة لهذا الحل، ومنقذا من الغضاضة المرة التي تحسها ، ومنفذاً للقلق الجامح الذي يستبد بها . فقالت للوصيفة : لا شأن لي بشيء ، فأنت وما تريدين ! ، وانطلقت الرسل شتى تتحسس الأمر من قريب ومن بعيد ، ثم عادت إلى قصر الأميرة بالخبر الأكيد : لقد انتهى الأمر . فالعروس تجلى ، والزفاف في الغد ، وقد عجز المشير كما عجز رجال الحاشية عن تحويل الملك عما يريد ، حتى اضطر المشير الشيخ . إلى اعتزال منصبه ، فتولاه « حور » ، أحب رجل في المملكة إلى قلب الملك ، وموضع سره فيما خفى من الأمور ودق . ماه وعلمت الأميرة قصة الملك جميعا ، فلم يعد خافيا على أحد شيء من تفصيلاتها ، ولم يعد أحد يملك للأمور رداً ، بعد ما انتهت إلى قرار حاسم لا رجعة فيه . . - - -- 79 .