صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/74

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۲ تساعديها على استرداد حقها المسلوب . وفرشت العرافة رملها، ونفثت في خرزاتها، وتمتمت بتعويذاتها، ثم بدا عليها الأسى والاضطراب . وكانت الأميرة ووصيفاتها قد كتمن أنفاسهن في انتظار كلماتها . . . فلما طال بها الصمت ، قالت الأميرة في غضب تخفيه : مالك هكذا صامتة ؟ قولى ما ينبئك به الرمل. كائنامايكون. - قالت العرافة : - رملى يقول ياأميرة . إن الأمور صعبة خطيرة. و إنما الساحرة الكبيرة . هي التي على علاجها قديرة . . . قالت الأميرة : -- وأين تلك الساحرة الكبيرة ؟ قالت العرافة : بين الظلام والرمال . مسكنها في هذه الجبال . فإن أردت كنت القائدة . الليلة لا تضيع الفائدة . قالت الأميرة : -- ـ أنا تحت أمرك فاصنعى ماتريدين ! وقبل أن تتوارى الشمس كانت امرأتان ترتديان لباس الرعاة