صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/80

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

VA و دست يدها في شق في الصخر ، فتناولت ورقة بردى ملفوفة يعلوها التراب وفضتها ! ثم قربتها من عينى الأميرة ، فتطاعت إليها هنيهة ، ثم ردتها إليها وهى تقول - تلك خطوط ورموز ، ولا علم لى بالخطوط والرموز قالت الساحرة : إذن فاسمعى وأنصتى، و إذا عرفت فاسكتى: - « يتزوج الملك تاسو ، من فتاة الغابة ساسو . أما الخطيبة الأميرة ، فترتد ساحرة شريرة ، تسكن الصخر والرمال ، بين السماء والجبال . فإذا آن الأوان ، وتعين الزمان . جاءت إليها فتاة ، في مقتبل الحياة ، عاشقة مهجورة ، كحالة الأميرة ، تطلب منها الانتقام ، في ساعة الخصام ، فينفذ المقدور ، ويقع المحذور، وتسحر المدينة ، فتشتفى الضغينة !. . . شاهت الوجوه . شاهت الوجوه . شاهت الوجوه » . و بينما كانت الأميرة تستمع والساحرة تقلو ، والبخور يتصاعد، كان وجه الأميرة بر بد شيئاً فشيئاً ، وسحنتها تنقلب قليلا قليلا ، وجسمها ينتفض انتفاضة الغيظ، وعيناها تقدحان بالحقد؛ فما أتمت الساحرة قولها ، حتى تبدلت تبدلا غريباً ، فغارت عيناها ، ونتأ صدغاها، وانتكت شعرها ، و بدا في نظراتها الشر، وتحولت من - -