صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

و برجها ، ويدلوا بما يتراءى لهم عن مستقبلها وخلا الكهنة إلى هياكلهم ، والمنجمون إلى دفاترهم ، والعرافون إلى رملهم ، ثم عادوا ليقصوا على الملك ورجال الديوان ما تنبئهم به الأفلاك والطوالع . ولكنهم عادوا يغشاهم الوجوم ، و يبدو على وجوههم التهيب . فقالوا – وكأنما يدارون شيئا – خير بإذن الإله ، وسعادة في الحياة ونجاة . وأوجس الملك في نفسه خيفة ، وأحس « حور » كبير وزرائه ومشير به أن وراء الأمر ما وراءه ، فحاول أن يشير بإمهال الكهنة والمنجمين والعرافين بضعة أيام حتى يستوثقوا – وذلك إلى أن يدبر الأمر ويعلم السر - لولا أن الملك كان في حالة عصبية ، فأمر أن يفضوا بما لديهم حالا ، وألا يخفوا من الأمر شيئاً وتقدم كبيرهم فقال : - - ... AT . = - إن الطوالع تشير بأن حياة الأميرة الوليدة ، ستكون هانئة سعيدة . ولكن يقع في حياتها حادثان . أولهما واضح ظاهر ، والآخر غامض مبهم . وليس لنا أن نقول إلا بما نعلم . فأما الحادث الأول فيقع للأميرة عند ما تنضج وتتفتح وهو مرض خطير يحار فيه الأطباء ، و يعجز عنه العرافون ، حتى