صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/86

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

A 2 . يجي من الشمال طبيب ، فيشير بالعلاج الحاسم والدواء اللازم ، ويكون فيه الشفاء بعد العناء . وأما الحادث الثاني فيعقب الحادث الأول ، ولا تعبر عنه الأرصاد والطوالع ، إلا بالرموز والإشارات ، وآخر ما تكشف لنا : أن الأميرة فيه لن تموت ، ولكنها لن تكون في الأحياء . ولا علم لنا وراء هذا الرمز والإيماء ! و بدا العجب على وجوه الجميع من هذا الكلام الغامض العجيب ، وحسب الملك أن المنجمين يخفون عنه ما يعلمونه من شر سنصیب الأميرة خوفاً وحذراً ، فقال لهم : قولوا كل شيء ولكم منى الأمان . أما إذا أصررتم على الإنكار فلكم التنكيل والعذاب الشديد وأقسم الجميع بين يدى الملك أنهم لا يعلمون شيئاً غير ما قال كبيرهم ، وأن الطوالع والنجوم لم تفصح لهم عن شيء وراء ما قرروه ، وأن الغيب غيب ، وعلمهم لا يتجاوز مدى محدوداً ، فإذا شاء الملك أن ينكل بهم فالأمر أمره ، و لكنهم لن يزيدوا شيئاً على ما قالوه ، لأنه ليس لديهم شيء لم يقولوه . وتدخل حور في الأمر فقال :