صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/97

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– نحن نتسلى ! قالت ( وألقت إليه بصرة من النقود) : – هل لك في هذه على أن تعيد العزف من جديد ؟ قال : – العلنا أزعجناك أيها الفتى فكففت عن عزفك الجميل ؟ قال : ـ لا يا سيدي . فأنا قد فرغت من عزفى . وإنما – –– 90 خل لك نقودك يا سيدي . فلست أعزف مأجوراً قالت ؛ – بل هي هدية لك لا أجر ، جزاء ما أهديت إلينا من عزفك الجميل . و إن شئت فزدنا . وأخذ الفتى نايه بين أصابعه ، وراح ينفخ فيه بأنفاسه ، فتنبعث منه نغمات . . . ولكنها ليست تلك النغبات الحالمة التي كان يبعثها منذ حين . وعبثا حاول أن يعيد أنغامه الأولى ، فألقى بالناي جانباً وتوجه إلى الفارس الجميل يقول . . معذرة . فلست أدرى أين ذهبت نغماتى . لكأن هذا ليس نابي الذي أعرفه من سنين ؟ فابتسمت مجاملة وقالت : –