صفحة:المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها عند جمهور المسلمين.pdf/37

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

وبعض طبَرستان، كانوا حنفية، والباقون حنابلة وشافعية، وكان لا يرى ببيار صاحب حديث إلا شافعيَّا.

وذكر عن إقليم «القـور» الذي هو من بلاد الموصل وآمد.. الخ انتشار الحنفي والشافعي فيه قال: وفيه حنابلة. وذكر أن الشافعي كان الغالب على أقليم كرْمَان.

وفي «الإعلان بالتوبيخ» أن الحافظ عبدان بن محمد بن عيسى المروزي هو الذي أظهر مذهب الشافعيّ بمَرْو وخراسان، بعد أحمد ابن سيار. وكان السبب في ذلك أن ابن سيَّار حمل كتب الشافعيّ إلى مرو، وأعجب بها الناس، فنظر عبدان في بعضها وأراد أن ينسخها فلم يمكنه ابن سيَّار، فباع ضيعة وخرج إلى مصر، فأدرك الربيع وغيره من أصحاب الشافعيّ، فنسخ كتب الشافعي ورجع إلى مَرْو، وابن سيّار حيّ؛ ومات عبدان سنة ٢٩٣هـ.

وذكر أيضاً أن أبا عوانة يعقوب بن إسحاق النيسابوري الإسْفرَاني، صاحب الصحيح المستخرج على مسلم، أَوَّلُ من أدخل مذهب الشافعيّ وتصانيفه إلى إسفراين. وهو ممّن أخذ عن الربيع والمزنيّ، ومات سنة ٣١٦هـ. إلى أن قال:

۸۲