صفحة:المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها عند جمهور المسلمين.pdf/41

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

أبي الحسن بن محمد الزعفراني بمكة. فسلّم أحدهما على الآخر. فقال الرَّبيع: يا أبا عليِّ، أنت بالمشرق، وأنا بالمغرب نبث هذا العلم، یعني علم الشافعي «انتهى».

يريد بالمغرب مصر، لأنها كذلك بالنسبة لبغداد.

«وفي طبقات السبكي»، أن بني أبي عُتامة هم الذين نشر الله بهم مذهب الشافعي في تهامة.

هذا ما انتهى إلينا علمه عن انتشار هذا المذهب بمصر وسائر بلاد المشرق.

وأما المغرب فلم يكن حظه منه كبيراً لغلَبة المالكي على بلاده، حتى زعم المقدسي في «أحسن التقاسيم» أنهم كانوا بسائر المغرب على عهده إلى حدود مصر لا يعرفونه، وأنه ذَاكَرَ بعضَهم مرَّة في مسألة، فذكر قول الشافعي، فقالوا من الشافعي؟ إنما كان أبو حنيفة لأهل المشرق ومالك لأهل المغرب.

قال: ورأيت أصحاب مالك يبغضون الشافعيَّ ويقولون آخذ العلم عن مالك ثم خالفه.

٨٦