صفحة:المرأة الجديدة قاسم أمين.djvu/129

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(106)

كبير في بلادنا حيث اننا جميعا مضطرون الان الى تربية بناتنا في المدارس الاجنبية

والحرفة الثانية هي صناعة الطب ، كل رجل يعرف مقدار الصعوبة التي يكابدها عندما تكون إحدى النساء من أقاربه مريضة ويلح عليها ان تعرض نفسها على طبيب من الرجال خصوصا اذا كان المرض من الأمراض الخاصة بالنساء . فاذا وجد عدد من النساء يعرفن صناعة الطب فلا شك ان صناعتهم تروج رواجا عظيما بما يجدنه من الحاجة اليهن في البيوت المصرية ، وهنا نقول ايضا ان فن الطب هو من الفنون التي تلائم استعداد النساء الطبيعي . وما يشاهد الآن في المستشفيات العمومية وفي العائلات من الخدمات الجليلة التي تقوم بها النساء هي اعظم برهان على ان المرأة بما جبلت عليه من الرأفة والجلد والاعتناء الشديد صالحة لمثل ما يصلح له الرجال من معالجة الامراض ان لم تكن اشد صلاحية لذلك منه

كذلك يمكن للمرأة ان تشتغل بجميع الاعمال