صفحة:المرأة الجديدة قاسم أمين.djvu/135

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(۱۰۰)

يقول المعترضون أنهم لا يمنعون النساء الفقيرات من مباشرة أعمال الرجال و الاختلاط بهم كما أنهم لا يمنعون المرأة من التعليم اذا كان لازما لكسب عيشها لان الضرورات تبيح المحظورات . وقد اتفق جميعهم على هذا الرأى حتى حضرة العالم العلامة (هكذا هو لقب نفسه على ظهر كتابه ) الذي انتدب من فقهاء لازهر للرد على تحرير المرأة . فكلهم يرون ان منع المرأة من كشف وجهها ومن الخروج من بيتها ومزاولة أعمال الرجال والاختلاط بهم ومن التعليم الذي يؤهلها الى هذه الاعمال هو خاص بغير الفقيرات من النساء اللاتى تلجأهن الضرورة الى السعى لتحصيل أرزاقهن

و يتبين من هذا انهم متفقون معنا في حالة الضروة ولكنهم يخالفوننا في غيرها . فهم يرون ان الاباحة يلزم ان تكون خاصة لهذه الحالة فقط و بهؤلاء النسوة ونحن ترى انها يلزم ان تكون عامة شاملة لجميع النساء والاحوال

ولو شاؤا ان يفهموا ما يقولون وان يقفوا على ما