صفحة:المكافأة (1941).pdf/33

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- WY - هذا الرجل يتولى شرطتي (0) أحمد بن طولون بمصر ) . ولو وصلتُ إليـه سرا أو برسالة ممن يفهم لرجوت سهيل أمرى . فقلت له : والله لآتين في أمرك ما أخطر به نفسي (٢) . أنا أطيقـك سرا على أن توثقنى بايمان مخرجة(3) أنك لا تهرب عنى ، ولا تخفرني(4) (۲) (1) كان لأحمد بن طولون شرطتان هما : الشرطة السفلانية ، و يظهر أنها كانت خاصة بإقامة العدل وتوطيد الأمن بين العامة وأوساط الناس . والشرطة الفوقانية، ويظهر أنها كانت خاصة بأحوال الطبقة العليا من القواد والجنود والعلماء - وعظاء رجال الملكة. وفي سيرة ابن طولون للبلوي : وحدث نسيم الخادم قال : قلد مولاي الشرطة السفلانية قائدا من قواده ، وقال له : ارفق بالرعية وانشر العدل عليهم وأقض حوائجهم وأظهر إكرامهم وصيانتهم وتفقد مصالحهم فإلى أسير بالليل في محالهم ، وكل موضع أمن به لا يخلو من قارئ أو متهجد أوداع أو ذاكر الله عن وجل ، فوفر علينا دعاءهم لنا واحرسنا من أن يكون دعاؤهم علينا . ويقول لمن يقلده الشرطة الفوقانية : تشدد عليهم وأرهبهم منك ولا تكن هم واغلظ عليهم فاني أسير في محالهم فما أمر بموضع فأسمع فيه إلا غناء أو سكران معربدا قد أخرجته عربدته إلى الوثوب والكفر وكان لا يقلد شرطة أسفل إلا الثقات من وجوه فؤادهـ وأما تشدده على قواده وغلمانه فمشهور (۲) في الأصل : ما أخطر به على نفسي . وأخطر نفسه جعلهـا خطرا ، والخطر ما يتراهن عليه وقد يخسره صاحبه . وعبارة البلوي : والله لأخاطرن فيك بنفسي (۳) محوجة : موقعة في الحرج وهو الإسم ، أي عنـد الحنث فيها ، أو محرجة بتشديد الراء المكسورة أي مضيقة على الحالف السبل للتخلص من يمينه . (4) أخفرت الرجل : نقضت عهده وذمامه ، وخفرته أجرته وحفظته ا