صفحة:المكافأة (1941).pdf/35

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

<- 11 - إلى الله عز وجل في أمرك ، فليتني لم أتكلم فيك ! فسحرت (1) مع ما تيقنته في أمرى ، خوفا ان يأتيك رسـوله فلا يجدنى فيلحقك مكروه منه ، ورأيت كل ما يوعدني به اسهل على من أن أخمر ظنك بي ، وتقديرك في . فمـا ترجل النهار (۳) حتى وافى الرجل ، فتسلمه منى . وحضرت الدار(3) ، وقد أحضره أحمد بن طولون ، ومجلسه بين الخاص والعام ، فلما رآه بكته بالإجلاب (4) عليـه في الثغر ) . فاعتذر بعذر قبله ولقيه بالرأفة بضد ما خفته عليـه ، وأطلقه . فكان من آثر إخواني عندي إلى أن فرقت الأيام بيني و بينه (۱) سحرت : بكرت في وقت السحر . (۲) ترجل النهار : ارتفع . (3) الدار : دار الملك حيث يجلس أحمد بن طولون (4) أجلب عليه : جمع الجموع لقتاله وكاد له وتوعده (5) الثغر : ثغر الملكة : المكان الذي منه يخاف هجوم أعدائها .