صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/116

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

النجوم الثوابت يبقى مدة ثم يختفي وهذا هو الشهاب واذا كان كبير الحجم كثيف المادة نزل بخدالهواء ثم تمزق اربا واسمع صوتاً وهو النيزك المنفجر واذا كان أكبر حجماً واكثف مادة نزل يشق الهواء ووصل إلى الأرض وهو الرجم وتجد في الجزء السادس من المجلد التاسع فصلا مسهباً جداً عن الشهب والنيازك والرجم ۷۹ الفصل الثالث عشر النجوم الثوابت ابعادها ان ما ذكرناه حتى الآن في هذه البسائط اقتصرنا فيه على الشمس وسياراتها واقمار هذه السيارات وعلى ذوات الاذناب والشهب والنيازك المعدودة من النظام الشمسي . اي اقتصرنا على شمسنا وتوابعها اما سائر النجوم فكل نجم منها شمس كبيرة مثل شمسنا او اكبر منها مراراً فالنجم المسمى بالنسر الواقع لو اقترب منا حتى صار على بعد شمسنا لكان نوره اسطع من نورها مائة مرة ولو بعدت هي حتى صار بعدها مثل بعده لرأينا نورها اقل من نوره مائة مرة ولكن لبعده الشاسع براه كما نراه الآن . وقس عليه سائر النجوم عنا وقد عرف علماء الفلك ابعاد مئات من هذه النجوم بما يمكن من الدقة فان الارض تدور حول الشمس كل سنة في فلك قطره نحو ..١٨٦٠٠٠٠ ميل كما تقدم فاذا رصدنا نجماً من النجوم اليوم وعينا موقعة في السماء ثم رصدناه بعد ستة اشهر نكون كالمهندس الذي يقيس بعد جبل من مكانين ابرسم مثلنا يعرف به بعد ذلك الجبل من معرفته البعد بين المكانين والزاوية التي بين خطي النظر . وعرف الفلكيون ايضاً ان النظام الشمسي سائر نحو نجم في السماء سيرأ سرعته نحو ١٢ ميلا في الثانية من الزمان فالمقر الذي تكون فيه ارضنا اليوم مع النظام الشمسي هو غير المقر الذي تكون فيه غداً فاذا وصد نجم من هذين المقرين وظهر اختلاف في موقعه عرف منه مقدار بعده عنا والنجوم تعد بالملايين لكن علماء الفلك لم يتمكنوا حتى الآن الا من