صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/120

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حركات النجوم الفاً القدر الاول ومجموع نور النجوم التي من القدر الثاني يساوي نور 17 نجماً من متوسط القدر الاول وتبقى الزيادة تتضاءل الى ان تبلغ القدر العاشر ونجومه يبلغ نورها نور 69 نجماً فقط من القدر الأول ثم يقل مجموع نور الاقدار العليا حتى تبلغ القدر العشرين ومجموع نجومه 76 مليوناً ولكن مجموع نورها قدر نور ثلاثة نجوم من القدر الأول وتقل النجوم بعد ذلك ويقل نورها دلالة على ان لها حداً لا تتجاوزه فتنتهي - عنده الفصل الرابع عشر حركات النجوم عنا اوجزنا الكلام في الفصول السابقة على ابعاد النجوم وعددها فابنا ان اقرب نجم منها لا يصل نوره الى ارضنا في اقل من اربع سنوات ونحو نصف سنة انه يقطع كل ثانية من الزمان نحو 186000 ميل فيكون بعد هذا النجم . نحو ٢٦ مليون مليون ميل . وان النجم المسمى بالسماك الرامح يصل النور منـه الينا في نحو خمسين سنة واكثر النجوم أبعد من ذلك كثيراً . وابنا ايضاً ان عـدد النجوم محدود على ما يظهر لا يزيد على٢٢٤ مليون نجم . وقد قللت الحرب الكبرى استعظام الملايين فان الاموال التي كانت تنفق فيها كل سنة تقدر بالوف الملايين من الجنيهات . ولكن اذا اضفنا الى عدد النجوم ابعادها الشاسعة واقدارها المتناهية زادة عظمتها على كل عظيم نعرفا A. 1/2 اطلق القدماء على النجوم اسم الثوابت عمييزاً لها عن الكواكب السيارة لكن ثبت الآن أن النجوم كلها متحركة وان كلا منها شمس مثل شمسنا وقد يكون أكبر جدا من شمسنا . والمظنون ان لكل منها سيارات تدور حولها كما تدور الارض وسائر السيارات حول الشمس . ولكن لم يقم دليل قاطع حتى الان على صحة هذا الظن قلنا ان البعد بين الشمس واقرب النجوم الينا نحو ٢٦ مليون مليون ميل . ومثل ذلك يقال عن البعد بين كل نجم واقرب النجوم اليه . والنجوم متفرقة في الفضاء على ابعاد شاسعة جداً وانما تظهر لنا قريبة بعضها من بعض لانها ليست في سطح واحد فان الناظر إلى صف واحد من النخل يرى اشجاره بعيدة بعضها عن بعض ولكن اذا كان امامه غابة كبيرة من النخل سعتها بضعة اميال مؤلفة من صفوف